أراد إبراهيم_ عليه الصلاة والسلام_أن يرشد قومه إلى عبادة الله _ تبارك وتعالى_وترك عبادة الأصنام بأن يثبت لهم أن ما يعبدون من دون الله _ تبارك وتعالى_ لا يستحق العبادة فأخذهـم في حوار طويل ليبرهن لهم في نهايته أن الله وحده هو الإله الحق وما سواء باطل ، فنظر إبراهيم في السماء فرأى كوكباً ، فقال لهم هذا ربي ( وهو لا يعتقد ذلك ولكن يريد أن يجاريهم في كلامهم حتى يثبت لهم بطلانه ) ،وانتظر إبراهيم ولكن حدث أمر لا يمكن أن يتصف به الرب. فماذا حدث؟ غاب هذا الكوكب ولم يظهر للناس فسارع إبراهيم لإنكار ما قرره من قبل قائلاً ( لا أحب الآفلين ) فلا يمكن للرب الحق أن يغيب عن خلقه وإلا لتعطلت مصالحهم واختل نظام الكون فهل يستحق هذا الكوكب العبودية أو الربوبية؟
إنه لابد للمعبود أن يكون قائماً بمصالح من عبده ومدبرآ له في جميع شئونه أما الذي يغيب عن خلقه ولو لحظة فكيف يستحق العبادة؟ ثم تدرج إبراهيم مع قوله ( فلما رأى القمر بازغاً ) أي طالعًا ، ورأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها ( قال هذا ربي ) ، مجارباً لهم في كلامهم حتى يقيم عليهم الحجة بإثبات أن كل ما سوى لا يستحق العبادة ، ( فلما أفل ) ، غاب ( قال لئن لم يهدني ربي) ، يرشدني إليه ويدلني عليه ( لأكونن من ) القوم الضالين ، في معرفة ربهم وإلههم الحق ، فإن لم يعنه ربه فلا معين له سواه سبحانه وتعالى ، ثم تدرج معهم مرة ثالثة ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر) ، من الكوكب ومن القمر لأنه لا بد للخالق المعبود من أن يتصف بكل كمال ويتخلص من كل نقص وعيب ولكن حدث ما حدث للكوكب وللقمر ( فلما أفلت) ، أي الشمس ( قال يا قوم إني برى مما تشركون ) ، فقد قام البرهان الواضع على بطلان عبادته من دون الله سبحانه وتعالى ، وقرر أنه توجه لله سبحانه وتعالى وكفر بكل ما يعبد من دونه فقال ( إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والآرض حنيفا وما أنا من المشركين )، وهكذا استدرج إبراهيم قومه إلى الإقرار والتسليم بأن الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة وكل ما سواء عاجز مفتقر إليه فلا يستحق العبادة، وأعلن الحقيقة الكبرى التي لا جدال فيها وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى والبراءة مــــــــــــن الشرك...والسلام
إنه لابد للمعبود أن يكون قائماً بمصالح من عبده ومدبرآ له في جميع شئونه أما الذي يغيب عن خلقه ولو لحظة فكيف يستحق العبادة؟ ثم تدرج إبراهيم مع قوله ( فلما رأى القمر بازغاً ) أي طالعًا ، ورأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها ( قال هذا ربي ) ، مجارباً لهم في كلامهم حتى يقيم عليهم الحجة بإثبات أن كل ما سوى لا يستحق العبادة ، ( فلما أفل ) ، غاب ( قال لئن لم يهدني ربي) ، يرشدني إليه ويدلني عليه ( لأكونن من ) القوم الضالين ، في معرفة ربهم وإلههم الحق ، فإن لم يعنه ربه فلا معين له سواه سبحانه وتعالى ، ثم تدرج معهم مرة ثالثة ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر) ، من الكوكب ومن القمر لأنه لا بد للخالق المعبود من أن يتصف بكل كمال ويتخلص من كل نقص وعيب ولكن حدث ما حدث للكوكب وللقمر ( فلما أفلت) ، أي الشمس ( قال يا قوم إني برى مما تشركون ) ، فقد قام البرهان الواضع على بطلان عبادته من دون الله سبحانه وتعالى ، وقرر أنه توجه لله سبحانه وتعالى وكفر بكل ما يعبد من دونه فقال ( إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والآرض حنيفا وما أنا من المشركين )، وهكذا استدرج إبراهيم قومه إلى الإقرار والتسليم بأن الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة وكل ما سواء عاجز مفتقر إليه فلا يستحق العبادة، وأعلن الحقيقة الكبرى التي لا جدال فيها وهي الإيمان بالله سبحانه وتعالى والبراءة مــــــــــــن الشرك...والسلام