مما لا شك فيه أن الإسلام بمعناه العام ، يعني الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك . وهو بهذا المعنى دين الله للأولين والآخرين، لا تختلف هذه المعاني في أي رسالة من رسالات الله ، بل هي أصلها الذي تدور عليه. كما قال تعالى:( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )25: الأنبياء) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه : ( ولهذا كان رأس الإسلام ( شهادة أن لا إله إلا الله) ، وهي متضمنة عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه. وهو الإسلام العام الذي لا يقبل الله من الأولين والآخرين ديناً سواه. كما قال تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى آلاًخرة من الخاسرين ) 85 : آل عمران ) : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولواْ العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) 18: آل عمران )
فهل بقي هذا الوصف مستحقاً لهاتين الطائفتين، أم زال عنهما؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه : ( فابتدعت اليهود والنصارى ما ابتدعوه مما خرج بهم عن دين الله الذي أمروا به، وهو الإسلام العام. ولهــذا أمرنا أن نقول : ( أهدنا الصراط ألمستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين(7) الفاتحة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون) : رواه الترمذي (11/73-75) . وكل من هاتين الأمتين خرجت عن الإسلام وغلب عليها أحد ضديه، فاليهود يغلب عليهم الكبر ويقل فيهم الشرك. والنصارى يغلب عليهم الشرك ويقل فيهم الكبر ( مجموع الفتاوى (7/623 ) وعلى هذا فكل ما جاء في القرآن من الثناء على مؤمني الأديان السابقة، اليهود والنصارى وغيرهم، فإنما يراد به من اتصف بوصف الإسلام العام، وربما أضيف إلى ذلك وصف الأيمان باليوم الآخر، ووصف العمل الصالح، ممن لم يدرك رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو أدركها وآمن به . وكل ما جاء من الذم والوعيد في شأن اليهود والنصارى، فالمراد به من خالف ذلك وحرف وابتدع. وهذا أمر معلوم بالضرورة من دين الإسلام، ولله الحمد. ولكن دعاة التقريب أرادوا التلبيس على العامة، بحمل نصوص الإسلام العام على أهل التثليث والكبر من كفرة أهل الكتاب، وإيهام الناس بأنهم مشمولون بذلك الوصف الحميد، الذي رتب عليه الجزاء الأخروي بالفوز بالجنة والنجاة من النار،
. والســــــــــــــــــــــــلام 3/2/0011 عبد الرحمن
فهل بقي هذا الوصف مستحقاً لهاتين الطائفتين، أم زال عنهما؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليه : ( فابتدعت اليهود والنصارى ما ابتدعوه مما خرج بهم عن دين الله الذي أمروا به، وهو الإسلام العام. ولهــذا أمرنا أن نقول : ( أهدنا الصراط ألمستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين(7) الفاتحة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون) : رواه الترمذي (11/73-75) . وكل من هاتين الأمتين خرجت عن الإسلام وغلب عليها أحد ضديه، فاليهود يغلب عليهم الكبر ويقل فيهم الشرك. والنصارى يغلب عليهم الشرك ويقل فيهم الكبر ( مجموع الفتاوى (7/623 ) وعلى هذا فكل ما جاء في القرآن من الثناء على مؤمني الأديان السابقة، اليهود والنصارى وغيرهم، فإنما يراد به من اتصف بوصف الإسلام العام، وربما أضيف إلى ذلك وصف الأيمان باليوم الآخر، ووصف العمل الصالح، ممن لم يدرك رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أو أدركها وآمن به . وكل ما جاء من الذم والوعيد في شأن اليهود والنصارى، فالمراد به من خالف ذلك وحرف وابتدع. وهذا أمر معلوم بالضرورة من دين الإسلام، ولله الحمد. ولكن دعاة التقريب أرادوا التلبيس على العامة، بحمل نصوص الإسلام العام على أهل التثليث والكبر من كفرة أهل الكتاب، وإيهام الناس بأنهم مشمولون بذلك الوصف الحميد، الذي رتب عليه الجزاء الأخروي بالفوز بالجنة والنجاة من النار،
. والســــــــــــــــــــــــلام 3/2/0011 عبد الرحمن