الكلب الأسود شيطان فعلل بأنه شيطان وهو كما قال رسول الله فان الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا وكذلك بصورة القط الأسود لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة.
ويقول ابن القيم -رحمه الله- في إعلام الموقعين (2/106):
فصل الفرق بين الكلب الأسود وغيره في قطع الصلاة يوافق القياس
وأما قوله وفرق بين الكلب الأسود وغيره في قطع الصلاة فهذا سؤال أورده عبد الله بن الصامت على أبي ذر وأورده أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم وأجاب عنه بالفرق البين فقال الكلب الأسود شيطان وهذا إن أريد به أن الشيطان يظهر في صورة الكلب الأسود كثيرا كما هو الواقع فظاهر وليس بمستنكر أن يكون مرور عدو الله بين يدي المصلى قاطعا لصلاته ويكون مرورة قد جعل تلك الصلاة بغيضة إلى الله مكروهة له فيأمر المصلي بأن يستأنفها وإن كان المراد به أن الكلب الأسود شيطان الكلاب فإن كل جنس من أجناس الحيوانات فيها شياطين وهي ما عتا منها وتمرد كما أن شياطين الإنس عتاتهم ومتمردوهم والإبل شياطين الأنعام وعلى ذروة كل بعير شيطان فيكون مرور هذا النوع من الكلاب وهو من أخبثها وشرها مبغضا لتلك الصلاة إلى الله تعالى فيجب على المصلي أن يستأنفها وكيف يستبعد أن يقطع مرور العدو بين الإنسان وبين وليه حكم مناجاته له كما قطعها كلمة من كلام الآدميين أو قهقهة أو ريح أو ألقى عليه الغير نجاسة أو نومه الشيطان فيها وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن شيطانا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي وبالجملة فللشارع في أحكام العبادات أسرار لا تهتدي العقول إلى إدراكها على وجه التفصيل وإن أدركتها جملة.
قال الشيلي-رحمه الله- في آكام المرجان (ص 46)
إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن لأن الكلب الأسود أشر الكلاب وأقلها نفعا
قال العلامة الوالد محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله وغفر له- فى الشرح الممتع فى كتاب الصلاة - باب صفة الصلاة :
..... و قد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم كما فى حديث أبى ذر : ما بال الأسود من الأحمر و الأصفر و الأبيض ؟ قال : (( الكلب الأسود شيطان )) .. شيطان جن أو شيطان كلاب ؟
و على هذا فيكون القول الراجح فى هذه المسألة : أن الصلاة تبطل بمرور المرأة و الحمار و الكلب الأسود , و لا مقاوم لهذا الحديث يعارضه حتى نقول : إنه منسوخ أو مخصص , بل تبطل , و يجب أن يستأنف , و لا يجوز أن يستمر حتى لو كانت الصلاة نفلاً , لأنه لو استمر لأستمر فى عبادة فاسدة و الإستمرار فى العبادات الفاسدة محرم , و نوع من الإستهزاء بالله عزّ و جلّ , إذ كيف نتقرب إلى الله بما لا يرضاه الله والسلام
ويقول ابن القيم -رحمه الله- في إعلام الموقعين (2/106):
فصل الفرق بين الكلب الأسود وغيره في قطع الصلاة يوافق القياس
وأما قوله وفرق بين الكلب الأسود وغيره في قطع الصلاة فهذا سؤال أورده عبد الله بن الصامت على أبي ذر وأورده أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم وأجاب عنه بالفرق البين فقال الكلب الأسود شيطان وهذا إن أريد به أن الشيطان يظهر في صورة الكلب الأسود كثيرا كما هو الواقع فظاهر وليس بمستنكر أن يكون مرور عدو الله بين يدي المصلى قاطعا لصلاته ويكون مرورة قد جعل تلك الصلاة بغيضة إلى الله مكروهة له فيأمر المصلي بأن يستأنفها وإن كان المراد به أن الكلب الأسود شيطان الكلاب فإن كل جنس من أجناس الحيوانات فيها شياطين وهي ما عتا منها وتمرد كما أن شياطين الإنس عتاتهم ومتمردوهم والإبل شياطين الأنعام وعلى ذروة كل بعير شيطان فيكون مرور هذا النوع من الكلاب وهو من أخبثها وشرها مبغضا لتلك الصلاة إلى الله تعالى فيجب على المصلي أن يستأنفها وكيف يستبعد أن يقطع مرور العدو بين الإنسان وبين وليه حكم مناجاته له كما قطعها كلمة من كلام الآدميين أو قهقهة أو ريح أو ألقى عليه الغير نجاسة أو نومه الشيطان فيها وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن شيطانا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي وبالجملة فللشارع في أحكام العبادات أسرار لا تهتدي العقول إلى إدراكها على وجه التفصيل وإن أدركتها جملة.
قال الشيلي-رحمه الله- في آكام المرجان (ص 46)
إنما قال ذلك على طريق التشبيه لها بالجن لأن الكلب الأسود أشر الكلاب وأقلها نفعا
قال العلامة الوالد محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله وغفر له- فى الشرح الممتع فى كتاب الصلاة - باب صفة الصلاة :
..... و قد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم كما فى حديث أبى ذر : ما بال الأسود من الأحمر و الأصفر و الأبيض ؟ قال : (( الكلب الأسود شيطان )) .. شيطان جن أو شيطان كلاب ؟
و على هذا فيكون القول الراجح فى هذه المسألة : أن الصلاة تبطل بمرور المرأة و الحمار و الكلب الأسود , و لا مقاوم لهذا الحديث يعارضه حتى نقول : إنه منسوخ أو مخصص , بل تبطل , و يجب أن يستأنف , و لا يجوز أن يستمر حتى لو كانت الصلاة نفلاً , لأنه لو استمر لأستمر فى عبادة فاسدة و الإستمرار فى العبادات الفاسدة محرم , و نوع من الإستهزاء بالله عزّ و جلّ , إذ كيف نتقرب إلى الله بما لا يرضاه الله والسلام