(آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد الذي كان فرعون مصر فى زمن يوسف عليه السلام )
الأتقياء الأخفياء لا يقصرون على هذه الأمة ، منهم الكبار والصغــار والرجال والنساء، ومن جملة هؤلاء آسيــة بنت مزاحــــم ، امــرأة فرعون ، وهى التى ضرب بها المثل فى كتاب الله تعالى ، قال سبحانه ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين (11) سورة التحريم الآية 11) ،
قال يحى بن سلام : قوله ( ضرب الله مثلأ للذين كفروا ) سورة التحريم الآية (10) ،
مثل ضربه الله يحذر به عائشة وحفصة فى المخالفة حين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضرب لهما مثلآ بامـرأة فرعون ومريم بنت عمران ، ترغيبآ فى التمسك بالطاعة والثبات على الدين ، وقيل : هــذا حث للمـؤمنين على الصبر فى الشدة ، أى لا تكونوا فى الصبر عند الشدة أضعف من امــرأة فرعون حين صبرت على أذى فرعون ، وكانت آسية آمنت بموسى ، وقبل : هى عمة موسى آمنت به ، قال أبو العالية : اطلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحــم ؟ فأثنوا عليهـا ، فقال لهم: إنها تعبد ربأ غيرى ، فقالوا له : أقتلها . فأوتد لها أوتادآ وشد يديها ورجليها فقالت ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) ووافق ذلك حضور فرعون فضحكت حين رأت بيتها فى الجنة ، وقال فرعون : ألا تعجبون من جنونهـا!
إنا تعذبها وهى تضحك ، فقبض روحهـا وقال سلمان الفارسى فيما روى عنه عثمان النهدى : كانت تعذب بالشمس ، فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتهـا . الله اكبر الله اكبر الله أكبر ، وقيل : سمر يديهـا ورجليها فى الشمس ووضــع على ظهـرهـا رحى ؟ الرحى أداه معروفه تستخدم لطحن الحبوب وعرفت فى ترائنا مند فتره قديمة جدأ وهي عباره عن حجـران مستديران : رحى ، فأطلعها الله حتى رأت مكانها فى الجنة ، وقال الحسن : إنه من درة ، ولما قالت : ونجنى . نجاها الله أكرم نجاة ، فرفعها إلى الجنة ، فهى تاكل وتشرب وتتنعــم .
فهذه امرأة مؤمنة ، أقامت تحت فرعون إقامة اضطرار ، وكان زوجها من أكفر الخلق برب العالمين، فقد ادعى الريوبية والألوهية مع الله ، فما طاوعته على ذلك ، بل أنايت إلى الله فى عسرها ويسرها ، وجأرت إلى الله بالدعاء تسأله النجاة من فرعون وعمله بالكفر والظلم والشماته ، كما تسأله النجاة من القوم الظالمين وهم القبط أهل مصر ، فما تخلفت عنها الإجابة فقد رفعها الله مكانآ عاليآ ، وبنى لها بيتآ فى الجنة ، وصارت قصتهــا مثلآ يضرب . والسلام وهذة صورة الرحى : 26/11/0011 ) : عبد الرحمن محجوب
الأتقياء الأخفياء لا يقصرون على هذه الأمة ، منهم الكبار والصغــار والرجال والنساء، ومن جملة هؤلاء آسيــة بنت مزاحــــم ، امــرأة فرعون ، وهى التى ضرب بها المثل فى كتاب الله تعالى ، قال سبحانه ( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين (11) سورة التحريم الآية 11) ،
قال يحى بن سلام : قوله ( ضرب الله مثلأ للذين كفروا ) سورة التحريم الآية (10) ،
مثل ضربه الله يحذر به عائشة وحفصة فى المخالفة حين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضرب لهما مثلآ بامـرأة فرعون ومريم بنت عمران ، ترغيبآ فى التمسك بالطاعة والثبات على الدين ، وقيل : هــذا حث للمـؤمنين على الصبر فى الشدة ، أى لا تكونوا فى الصبر عند الشدة أضعف من امــرأة فرعون حين صبرت على أذى فرعون ، وكانت آسية آمنت بموسى ، وقبل : هى عمة موسى آمنت به ، قال أبو العالية : اطلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحــم ؟ فأثنوا عليهـا ، فقال لهم: إنها تعبد ربأ غيرى ، فقالوا له : أقتلها . فأوتد لها أوتادآ وشد يديها ورجليها فقالت ( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ) ووافق ذلك حضور فرعون فضحكت حين رأت بيتها فى الجنة ، وقال فرعون : ألا تعجبون من جنونهـا!
إنا تعذبها وهى تضحك ، فقبض روحهـا وقال سلمان الفارسى فيما روى عنه عثمان النهدى : كانت تعذب بالشمس ، فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتهـا . الله اكبر الله اكبر الله أكبر ، وقيل : سمر يديهـا ورجليها فى الشمس ووضــع على ظهـرهـا رحى ؟ الرحى أداه معروفه تستخدم لطحن الحبوب وعرفت فى ترائنا مند فتره قديمة جدأ وهي عباره عن حجـران مستديران : رحى ، فأطلعها الله حتى رأت مكانها فى الجنة ، وقال الحسن : إنه من درة ، ولما قالت : ونجنى . نجاها الله أكرم نجاة ، فرفعها إلى الجنة ، فهى تاكل وتشرب وتتنعــم .
فهذه امرأة مؤمنة ، أقامت تحت فرعون إقامة اضطرار ، وكان زوجها من أكفر الخلق برب العالمين، فقد ادعى الريوبية والألوهية مع الله ، فما طاوعته على ذلك ، بل أنايت إلى الله فى عسرها ويسرها ، وجأرت إلى الله بالدعاء تسأله النجاة من فرعون وعمله بالكفر والظلم والشماته ، كما تسأله النجاة من القوم الظالمين وهم القبط أهل مصر ، فما تخلفت عنها الإجابة فقد رفعها الله مكانآ عاليآ ، وبنى لها بيتآ فى الجنة ، وصارت قصتهــا مثلآ يضرب . والسلام وهذة صورة الرحى : 26/11/0011 ) : عبد الرحمن محجوب