( ممٌ خلق الجن؟؟)
الله تعالى أخبرنا في القرآن أن الجن خلقوا من النار في قول الله تعالى ( وخلق آلْجآنً من مارج من نًار (15) الرحمن 15) ، والمارج هو الشعلة الزرقاء التي تنبعث من المادة المشتعلة، وتتميز بأنها أعلى درجة حرارة.. وهي كذلك نار خالية من الدخان، فهي بذلك واضحة ( عالم الجن والملائكة: ص16) . ، وفي آية أخرى في القرآن يقول الله تعالى عن مادة خلق الجان ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم (27) الحجر ) ونار السموم هي الحر الشديد الذي ينتج من الحرارة المرتفعة، وله خاصية النفاذ من كل المسام. ، قال ابن عباس : هي السموم التي تقتل، وعنه أيضاً : إن الجان خلق من لهب النار(تفسير ابن كثير2/570) ، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم( مسلم (2996/60،وأحمد 6/158،168) ، (الجن خلقوا من النار فكيف يُعـــذب كافرهــم بالنار؟:
سؤال يتردد على ألسنة بعض الناس: إن الجن خلقوا من نار، فكيف يعذٌب كافرهم في نار جهنـــم؟ ومسترق السمع منهم يقذف بشهب من نار، فكيف تؤثر النار فيهم وقد خلقوا منهــا؟) ،أقول: لو تفكُر السائل قليلاً لعقل وفهم، فكلنا نعلم أن الإنسان خلق من طين ولكنه الآن ليس طيناً، بل أصله فقط هو الطين. وكذلك الجن خلقت من نار، ولكنها الآن ليست نارآ، ونسوق أدلة على ذلك منها: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حتى وجدت برد لسانه على يدي) (أحمد 3/82) فيتبين من هذا الحديث بأن الجن الآن ليست نارآ، ولو كانت نارآ ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برداً للسان الشيطان. ‘ وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) البخاري (7171،ومسلم(2174/23) ،فلو كان الشيطان باقياً على ناريته لأحرق الإنسان. ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي..) مسلم(542/40) ،والنسائي(1215)، وأقول: لو أن إبليس باقي على ناريته ما احتاج أن ياتي بشعلة من نار أو بشهاب قال أبو الوفاء ابن عقيل ( أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين، وليس الآدمي طيناً حقيقة، لكنه كان طيناً، كذلك الجان كان ناراً في الأصل .(لقط المرجان في أحكام الجان، ص33.)
والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام 27/11/0011 عبد الرحمن
الله تعالى أخبرنا في القرآن أن الجن خلقوا من النار في قول الله تعالى ( وخلق آلْجآنً من مارج من نًار (15) الرحمن 15) ، والمارج هو الشعلة الزرقاء التي تنبعث من المادة المشتعلة، وتتميز بأنها أعلى درجة حرارة.. وهي كذلك نار خالية من الدخان، فهي بذلك واضحة ( عالم الجن والملائكة: ص16) . ، وفي آية أخرى في القرآن يقول الله تعالى عن مادة خلق الجان ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم (27) الحجر ) ونار السموم هي الحر الشديد الذي ينتج من الحرارة المرتفعة، وله خاصية النفاذ من كل المسام. ، قال ابن عباس : هي السموم التي تقتل، وعنه أيضاً : إن الجان خلق من لهب النار(تفسير ابن كثير2/570) ، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم( مسلم (2996/60،وأحمد 6/158،168) ، (الجن خلقوا من النار فكيف يُعـــذب كافرهــم بالنار؟:
سؤال يتردد على ألسنة بعض الناس: إن الجن خلقوا من نار، فكيف يعذٌب كافرهم في نار جهنـــم؟ ومسترق السمع منهم يقذف بشهب من نار، فكيف تؤثر النار فيهم وقد خلقوا منهــا؟) ،أقول: لو تفكُر السائل قليلاً لعقل وفهم، فكلنا نعلم أن الإنسان خلق من طين ولكنه الآن ليس طيناً، بل أصله فقط هو الطين. وكذلك الجن خلقت من نار، ولكنها الآن ليست نارآ، ونسوق أدلة على ذلك منها: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حتى وجدت برد لسانه على يدي) (أحمد 3/82) فيتبين من هذا الحديث بأن الجن الآن ليست نارآ، ولو كانت نارآ ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برداً للسان الشيطان. ‘ وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) البخاري (7171،ومسلم(2174/23) ،فلو كان الشيطان باقياً على ناريته لأحرق الإنسان. ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي..) مسلم(542/40) ،والنسائي(1215)، وأقول: لو أن إبليس باقي على ناريته ما احتاج أن ياتي بشعلة من نار أو بشهاب قال أبو الوفاء ابن عقيل ( أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين، وليس الآدمي طيناً حقيقة، لكنه كان طيناً، كذلك الجان كان ناراً في الأصل .(لقط المرجان في أحكام الجان، ص33.)
والســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام 27/11/0011 عبد الرحمن