أيها المسلمون: إن من خير ما بذلت فيه الأوقات وشغلت به الساعات هو دراسة السيرة النبوية العطرة ، والأيام المحمدية الخالدة، فهي تحمل المسلم وكانه يعيش تلك الأحداث العظام التي مرت بالمسلمين، وربما تخيل أنه واحد من هؤلاء الكرام التي قامت على عواتقهم صروح المجد ونخوة البطولة. وفي السيرة : يتعرف المسلم على جوانب متعددة من شخصية النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، يتعلم أسلوبه في حياته ومعيشته، ودعوته في السلم والحرب .
حادثة الفيل:- بعد أن حكم ( أبرهة اليمن ) تملكته الغيرة من الكعبـة المشرفة ، وأراد أن يصرف العرب عن زيارتها، فبنى كنيسة ضخمة بالغة الروعة، تسمى (القلًيس)،وساق أهل اليمن إلى التوجه إليها والتعبد فيها، ولكن لم يفلح في ذلك ، وزاد من غضبه أن أحد الأعراب عبث بالكنيسة وقذرها، فأقسم (أبرهة ) ليهدمن الكعبة، وبطان (مكة) ، وجهز لذلك جيشآ جرارآ ، تصاحبه الفيلة، وفي مقدمته فيل عظيم ، شهرة خاصة عندهم. ، وحينما علمت العرب بنية (أبرهة) تصدوا له، لكنهم لم يفلحوا في وقف زحفة، حتى إذا بلغ جيش (أبرهة)(المغمس)-وهو مكان بين ( الطائف)و(مكة)- ساق إليه أموال ( تهامة) من (قريش) وغيرها، وكان فيها مائتا بعير لعبد المطلب ابن هاشم، فهمت (قريش) وقبائل العرب بقتال (أبرهة) ولكنهم وجدوا أنفسهم لا طاقة لهم بحربه، فتفرقوا عنه دون قتال.
أرسل (أبرهة) إلى (عبد المطلب) يبلغه أنه لم يأت لحربهم، وإنما جاء لهدم البيت، فإن تركوه وما أراد فلا حاجة له في دمائهم، فذهب (عبد المطلب) إليه،فلما دخل نزل (أبرهة) من سريره، وجلس على البساط، وأجلس (عبدالمطلب) إلى جانبه، وأكرمة وأجلًه، فطلب (عبد المطلب)منه أن يرد عليه إبله التي أخذوها ، فقال (أبرهة) أعجبتني حين رأيتك، وزهدت فيك حين كلمتني، تترك بيتآ هو دينك ودين آبائك ، جئت لأهدمه، وتكلمني في مائتي بعير أصابتها لك؟ فقال ( عبد المطلب) إني رب الإبل ( أي صاحبها) وإن للبيت ربآ سيحميه. قال (أبرهة) ما كان ليمتنع مني ، فرد عليه (عبد المطلب) أنت وذلك، ثم رد ( أبرهة) الإبل لعبد المطلب .
أمر ( عبد المطلب) قريشآ بالخروج من (مكة) والاحتماء في شعاب الجبال وتوجه هو إلى باب ( الكعبة) ، وتعلق به مع نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه انطلق جيش ( أبرهة) نحو ( مكة) وحينما أقترب منها برك الفيل( الله أكبر الله أكبر الله أكبر) الأكبر الذي يتقدم الجيش رافضآ الدخول وتعبوا في إجباره على اقتحام ( مكة) وكانوا عندما يوجهونه إلى جهة غير ( مكة ) ينهض ويهرول
ثم شاء الله أن يهلك ( أبرهة) وجيشه) فأرسل الله عليهم جماعات من الطير أخذت ترميهم بحجارة، فقضت عليهم جميعآ ، وتساقطوا كأوراق الشجر الجافة الممزقة، كما حكى ذلك القرآن الكريم .
قال تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل (1) ألم يجعل كيدهـم في تضليل (2) وأرسل عليهم طيرا أبابيل(3) ترميهم بحجارة من سجيل(4) فجعلهم كعصف ماكول ) الفيل :1-5)
مولد النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي يوم الاثنين الموافق (12من شهر ربيع الأول سنة ( 570)، (عــام الفيـــل) ولدت ( آمنة رضي الله عنها) وليدها، يتلألأ النور من وجهه الكريم، أكحل أدعج، يرنوا ببصره إلى الأفق، ويشير بسبابته إلى السماء ، الله اكبر الله اكبر الله اكبر) فهرولت قابلته، وهي ( أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنها ) إلى جده ( عبد المطلب ) تزف إليه البشري ، وتنقل إليه ذلك الخبر السعيد، فكاد الرجل الوقور يطير من الفرحـة ، وفرح الهاشميون جميعآ حتى إن عمه ( أبالهب ) أعتق الجارية ( ثوبية) التي أبلغته الخبر، وكانت أول من أرضعت خير البشر صلى الله عليه وسلم .
سمي ( عبد المطلب) حفيده ( محمدآ صلى الله عليه وسلم، وهو اسم لم يكن مألوفًا أو منتشرآ فى بلاد العرب، ولما سئل عن ذلك ، قال : رجوت أن يكو محمودآ في الأرض وفي السماء.
( اقسم بالله العظيم اكتب هذه القصه والدموع تفيض من عينى المفروض تكتب بماء الذهب )
والسلام
حادثة الفيل:- بعد أن حكم ( أبرهة اليمن ) تملكته الغيرة من الكعبـة المشرفة ، وأراد أن يصرف العرب عن زيارتها، فبنى كنيسة ضخمة بالغة الروعة، تسمى (القلًيس)،وساق أهل اليمن إلى التوجه إليها والتعبد فيها، ولكن لم يفلح في ذلك ، وزاد من غضبه أن أحد الأعراب عبث بالكنيسة وقذرها، فأقسم (أبرهة ) ليهدمن الكعبة، وبطان (مكة) ، وجهز لذلك جيشآ جرارآ ، تصاحبه الفيلة، وفي مقدمته فيل عظيم ، شهرة خاصة عندهم. ، وحينما علمت العرب بنية (أبرهة) تصدوا له، لكنهم لم يفلحوا في وقف زحفة، حتى إذا بلغ جيش (أبرهة)(المغمس)-وهو مكان بين ( الطائف)و(مكة)- ساق إليه أموال ( تهامة) من (قريش) وغيرها، وكان فيها مائتا بعير لعبد المطلب ابن هاشم، فهمت (قريش) وقبائل العرب بقتال (أبرهة) ولكنهم وجدوا أنفسهم لا طاقة لهم بحربه، فتفرقوا عنه دون قتال.
أرسل (أبرهة) إلى (عبد المطلب) يبلغه أنه لم يأت لحربهم، وإنما جاء لهدم البيت، فإن تركوه وما أراد فلا حاجة له في دمائهم، فذهب (عبد المطلب) إليه،فلما دخل نزل (أبرهة) من سريره، وجلس على البساط، وأجلس (عبدالمطلب) إلى جانبه، وأكرمة وأجلًه، فطلب (عبد المطلب)منه أن يرد عليه إبله التي أخذوها ، فقال (أبرهة) أعجبتني حين رأيتك، وزهدت فيك حين كلمتني، تترك بيتآ هو دينك ودين آبائك ، جئت لأهدمه، وتكلمني في مائتي بعير أصابتها لك؟ فقال ( عبد المطلب) إني رب الإبل ( أي صاحبها) وإن للبيت ربآ سيحميه. قال (أبرهة) ما كان ليمتنع مني ، فرد عليه (عبد المطلب) أنت وذلك، ثم رد ( أبرهة) الإبل لعبد المطلب .
أمر ( عبد المطلب) قريشآ بالخروج من (مكة) والاحتماء في شعاب الجبال وتوجه هو إلى باب ( الكعبة) ، وتعلق به مع نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه انطلق جيش ( أبرهة) نحو ( مكة) وحينما أقترب منها برك الفيل( الله أكبر الله أكبر الله أكبر) الأكبر الذي يتقدم الجيش رافضآ الدخول وتعبوا في إجباره على اقتحام ( مكة) وكانوا عندما يوجهونه إلى جهة غير ( مكة ) ينهض ويهرول
ثم شاء الله أن يهلك ( أبرهة) وجيشه) فأرسل الله عليهم جماعات من الطير أخذت ترميهم بحجارة، فقضت عليهم جميعآ ، وتساقطوا كأوراق الشجر الجافة الممزقة، كما حكى ذلك القرآن الكريم .
قال تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل (1) ألم يجعل كيدهـم في تضليل (2) وأرسل عليهم طيرا أبابيل(3) ترميهم بحجارة من سجيل(4) فجعلهم كعصف ماكول ) الفيل :1-5)
مولد النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي يوم الاثنين الموافق (12من شهر ربيع الأول سنة ( 570)، (عــام الفيـــل) ولدت ( آمنة رضي الله عنها) وليدها، يتلألأ النور من وجهه الكريم، أكحل أدعج، يرنوا ببصره إلى الأفق، ويشير بسبابته إلى السماء ، الله اكبر الله اكبر الله اكبر) فهرولت قابلته، وهي ( أم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنها ) إلى جده ( عبد المطلب ) تزف إليه البشري ، وتنقل إليه ذلك الخبر السعيد، فكاد الرجل الوقور يطير من الفرحـة ، وفرح الهاشميون جميعآ حتى إن عمه ( أبالهب ) أعتق الجارية ( ثوبية) التي أبلغته الخبر، وكانت أول من أرضعت خير البشر صلى الله عليه وسلم .
سمي ( عبد المطلب) حفيده ( محمدآ صلى الله عليه وسلم، وهو اسم لم يكن مألوفًا أو منتشرآ فى بلاد العرب، ولما سئل عن ذلك ، قال : رجوت أن يكو محمودآ في الأرض وفي السماء.
( اقسم بالله العظيم اكتب هذه القصه والدموع تفيض من عينى المفروض تكتب بماء الذهب )
والسلام