( أمنت بالله، ومن توكل على الله كفاه )
دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غير وقت الصلاة ، فوجد غلامأ لم يبلغ العاشرة من عمره قائمآ يصلى بخشوع فانتظر حتى انتهى من صلاته ، فجاء إليه وسلم عليه ، وقال له : يابنى ابن من أنت ؟
فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعه على خده ، ثم رفع رأسه ، وقال : يا عم إنى يتيم الأب والأم ، فرق له الصحابى ، وقال له : يا بنى أترضى أن تكون ابنآ لى ؟ .
فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمنى ؟ . قال : نعم.
فقال الغلام : هل إذا عريت تكسونى ؟ . قال : نعم
فقال الغلام : هل إذا مرضت تشفينى ؟ . قال الصحابى : ليس إلى ذلك سبيل يا بنى.
قال الغلام : هل إذا مت تحينى ؟ قال الصحابى : ليس إلى ذلك سبيل .
قال الغلام : فدعنى يا عم للذى ( خلقني فهو يهدين (78) والذي هو يطعمني ويسقين (79) وإذا مرضت فهو يشفين (80) والذي يميتني ثم يحيين (81) والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين (82) سورة الشعراء الآيات (78-82)
فسكت الصحابى ومضى لحاله، وهو يقول : آمنت بالله من توكل على الله كفاه .
لقد غابت معانى التوكل ، وصار التعلق بالجوارح والدرهم والدينار فشقيت البشرية بهذه المادية الطاغية .
سئل حاتم الأصم عما أدخله فى التوكل ، فقال : علمت أن رزقى لا يأكله غيرى فاطمأنت به نفسى ، وعلمت أن عملى لا يعمله غيرى فأنا مشغول به ، وعلمت أن الموت يأتينى بغتة فأنا أبادره ، وعلمت أنى لا أخلو من عين الله حيث كنت فأنا مستحى منه.
وكان اليعض يقول : ما من صباح إلا والشيطان يقول لى : ما تأكل، وأين تسكن ؟ فأقول : آكل الموت وألبس الكفن ، وأسكن القبر.
وقالوا: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله إليك ، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك .
والســـــــــــــــــــــــلام
دخل أحد الصحابة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غير وقت الصلاة ، فوجد غلامأ لم يبلغ العاشرة من عمره قائمآ يصلى بخشوع فانتظر حتى انتهى من صلاته ، فجاء إليه وسلم عليه ، وقال له : يابنى ابن من أنت ؟
فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعه على خده ، ثم رفع رأسه ، وقال : يا عم إنى يتيم الأب والأم ، فرق له الصحابى ، وقال له : يا بنى أترضى أن تكون ابنآ لى ؟ .
فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمنى ؟ . قال : نعم.
فقال الغلام : هل إذا عريت تكسونى ؟ . قال : نعم
فقال الغلام : هل إذا مرضت تشفينى ؟ . قال الصحابى : ليس إلى ذلك سبيل يا بنى.
قال الغلام : هل إذا مت تحينى ؟ قال الصحابى : ليس إلى ذلك سبيل .
قال الغلام : فدعنى يا عم للذى ( خلقني فهو يهدين (78) والذي هو يطعمني ويسقين (79) وإذا مرضت فهو يشفين (80) والذي يميتني ثم يحيين (81) والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين (82) سورة الشعراء الآيات (78-82)
فسكت الصحابى ومضى لحاله، وهو يقول : آمنت بالله من توكل على الله كفاه .
لقد غابت معانى التوكل ، وصار التعلق بالجوارح والدرهم والدينار فشقيت البشرية بهذه المادية الطاغية .
سئل حاتم الأصم عما أدخله فى التوكل ، فقال : علمت أن رزقى لا يأكله غيرى فاطمأنت به نفسى ، وعلمت أن عملى لا يعمله غيرى فأنا مشغول به ، وعلمت أن الموت يأتينى بغتة فأنا أبادره ، وعلمت أنى لا أخلو من عين الله حيث كنت فأنا مستحى منه.
وكان اليعض يقول : ما من صباح إلا والشيطان يقول لى : ما تأكل، وأين تسكن ؟ فأقول : آكل الموت وألبس الكفن ، وأسكن القبر.
وقالوا: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله إليك ، وإذا سكت فاذكر علم الله فيك .
والســـــــــــــــــــــــلام